fbpx
مبادرة التوعية بإعاقة الديسلاكسيا +966115208350 Connect@Dyslexia.sa

“ ليس من جلس على كرسي معاق فقط لا بل هناك إعاقات خفية غير ظاهرة مثل الديسلاكسيا، فكن رحيما بغيرك ليرحمك الله “

محمد باحارث

الديسلاكسيا (خلل عسر القراءة) عبارة عن اضطراب في التعلم يتسم بصعوبة القراءة نتيجة لمشكلات في تحديد أصوات النطق وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات (فك الشفرات). يؤثر عسر القراءة، الذي يعرف كذلك باسم إعاقة القراءة، على مناطق الدماغ التي تعالج اللغة.

يكون لدى الأشخاص المصابون بعسر القراءة معدل ذكاء طبيعي وعادةً ما يكون لديهم قدرات بصرية طبيعية. يمكن أن ينجح العديد من الأطفال المصابين بعسر القراءة في المدرسة عن طريق حضور دروس إضافية أو برامج تعليم متخصصة. كذلك يمثل الدعم العاطفي عاملاً مهمًا في العلاج.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج لعسر القراءة، إلا أن التقييم والتدخل المبكر يؤديان إلى أفضل النتائج. في بعض الأحيان، لا يتم تشخيص عسر القراءة لسنوات ولا يتم التعرف عليه حتى سن البلوغ، ولكن لا يفت الأوان أبدًا لطلب المساعدة.

  • اعتاد المربون قديماً على التعامل التربوي والنفسي مع هذا المرض لعدم معرفتهم بحقيقته مما كلفهم جهداً عظيماً وإمكانات جبارة دون الوصول إلى المستوى العلاجي المطلوب ، أما الآن وبعد أن اكتشف العلماء أن هذا المرض ناتج عن خلل في الخلايا الممغنطة Magnocells التي تشكل الوسيلة في نقل المعلومات ما بين العين والدماغ حيث تكون أقل تنظيماً وأصغر حجماً عند المصابين منها لدى الأسوياء ، عندها يتسبب هذا الخلل في انتقال وتردد خطأين للمعلومة المقروءة يؤديان إلى رسالة مشوشة تصل للدماغ مما يصعب تحليلها.
  • تُنسب دراسة خلل بُطء التعلم وعسر القراءة [ الديسلكسيا] [ الديسلاكسيا] [ الدسلكسيا ] إلى علم الأعصاب، بحيث يكون هو المسؤول عن اكتشاف الجين المُسبب لهذه الإعاقة التي أصابت العديد من مشاهير هذا الكوكب و المخترعين و العباقرة

الأعراض

يمكن أن يكون من الصعب التعرف على أعراض التلعثم قبل أن يدخل طفلك المدرسة ولكن يمكن أن تشير بعض الأدلة المبكرة إلى وجود مشكلة. وبمجرد أن يصل طفلك إلى سن الدخول إلى المدرسة، قد يكون معلم طفلك هو أول من يلاحظ المشكلة. تختلف حالات الشدة ولكن تصبح الحالة ظاهرة عادةً عندما يبدأ الطفل في تعلم القراءة.

قبل المدرسة

تتضمن العلامات التي تشير إلى خطر إصابة طفل صغير بالتلعثم:

  • التحدث المتأخر
  • تعلم الكلمات الجديدة ببطء
  • المشاكل في تكوين الكلمات بطريقة صحيحة، مثل عكس الأصوات في الكلمات أو الخلط بين الكلمات التي تبدو متشابهة
  • المشاكل في تذكر أو تسمية الأحرف والأرقام والألوان
  • الصعوبة في تعلم أغاني الحضانة أو لعب الأغاني الموسيقية

عمر المدرسة

بمجرد أن يدخل طفلك المدرسة، قد تصبح علامات وأعراض التلعثم أكثر وضوحًا وتتضمن التالي:

  • القراءة بصورة جيدة بأدنى المستوى المتوقع من العمر
  • المشاكل في التعامل مع ما يسمعه وفهمه
  • الصعوبة في العثور على الكلمة المناسبة أو تكوين الإجابات عن الأسئلة
  • المشاكل في تذكر تسلسل الأشياء
  • الصعوبة في ملاحظة (وبالتالي في سماع) أوجه التشابه والاختلاف في الأحرف والكلمات
  • عدم القدرة على قراءة نطق كلمة غير مألوفة
  • الصعوبة في الكلام
  • قضاء وقتًا طويلًا بشكل غير معتاد لإكمال المهام التي تتضمن القراءة أو الكتابة
  • تجنب الأنشطة التي تتضمن القراءة

المراهقون والبالغون

تتشابه علامات التلعثم لدى المراهقين والبالغين مع العلامات الواردة لدى الأطفال. تتضمن بعض العلامات والأعراض الشائعة للتلعثم لدى المراهقين والبالغين التالي:

  • الصعوبة في القراءة بما في ذلك القراءة بصوت عالٍ
  • القراءة والكتابة البطيئتان المتطلبتان مجهودًا كبيرًا
  • الصعوبة في النطق
  • تجنب الأنشطة التي تتضمن القراءة
  • النطق الخطأ للأسماء أو الكلمات أو المشاكل في استعادة الكلمات
  • مواجهة مشاكل في فهم المزحات أو التعبيرات التي تتضمن معنى ليس من السهل فهمه بواسطة كلمات محددة (العبارات الاصطلاحية)، مثل “قطعة من الكعك” التي تعني “سهلًا”
  • قضاء وقتًا طويلًا بشكل غير معتاد لإكمال المهام التي تتضمن القراءة أو الكتابة
  • الصعوبة في تلخيص قصة
  • الصعوبة في تعلم لغة أجنبية
  • الصعوبة في الحفظ
  • الصعوبة في حل مسائل الرياضيات

متى تزور الطبيب

بالرغم من أن معظم الأطفال مستعدون لتعلم القراءة عند بلوغ سن الحضانة أو الصف الأول، فلا يستطيع الأطفال الذين يعانون التلعثم إدراك أساسيات القراءة في ذلك الوقت. تحدث إلى طبيبك إذا كان مستوى قراءة طفلك أدنى مما هو متوقع لعمره أو إذا لاحظت علامات أخرى للتلعثم.إذا لم يتم التشخيص فتستمر صعوبات القراءة في الطفولة إلى سن البلوغ.

الأسباب

يميل عسر القراءة إلى الحدوث في العائلات المصابة به. ويبدو أنه مرتبط بجينات معينة تؤثر على كيفية معالجة الدماغ للقراءة واللغة، بالإضافة إلى عوامل الخطورة في البيئة.

لقد ظلّ اعتقاد الباحثين أن هنالك سبب وراثي وراء حدوث مثل هذه الإعاقة، إلى أن استطاع كُل من العالم “لوبيك” والعالم “ماربورج” (من الجمعية الوطنية لأبحاث الجينات في جامعة بون الألمانية) تأكيد هذا الاعتقاد، مُكتشفين بذك الجين المُسبب لهذا الخلل الذي سُمّي (DCDC2)، ليضعوا بهذا الإكتشاف اللبنة الأولى نحو إيجاد وسائل علاج لهذا الخلل. أظهرت أبحاث العلماء عبر تقنية الرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance)، خللاً في النشاط الدماغي عند المصابين الذين يعانون من بطء التعلم الذي يصيب بعض أجزاء الدماغ الأيسر، المسؤول الأول عن العمليات تحليل اللغة والإشارات العصبية البصرية.

عوامل الخطر

وتشمل عوامل خطر خلل القراءة:

  • تاريخ عائلي لخلل القراءة أو صعوبات التعلم الأخرى
  • الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة
  • التعرض أثناء الحمل إلى النيكوتين أو المخدرات أو الكحول أو العدوى التي قد تغير نمو الدماغ في الجنين
  • الاختلافات الفردية في أجزاء من المخ التي تمكنّهم من القراءة

المضاعفات

خلل القراءة يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل، تشمل:

  • مشكلات التعلم. نظرًا لأن القراءة تمثل مهارة أساسية لمعظم المواد الدراسية الأخرى، يكون الطفل الذي يعاني خلل القراءة في وضع غير مناسب في معظم الصفوف الدراسية، وربما يواجه صعوبة في مواكبة أقرانه.
  • المشكلات الاجتماعية. قد يؤدي عدم علاج خلل القراءة إلى انخفاض تقدير الذات ومشاكل السلوك والقلق والعدوانية والانسحاب من محيط الأصدقاء والآباء والمعلمين.
  • مشكلات البالغين. إن عدم القدرة على القراءة والفهم يمكن أن يمنع الطفل من إبراز قدراته مع مراحل النمو. ويمكن أن يكون لذلك عواقب تعليمية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.

يكون الأطفال الذين يعانون خلل القراءة أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، والعكس. يمكن أن يسبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط صعوبة في مواصلة الانتباه، فضلاً عن فرط الحركة والسلوك المتهور، مما قد يجعل خلل القراءة أكثر صعوبة في العلاج.

تعريف الجمعية البريطانية للدسلكسيا (2008) :عسر القراءة هي صعوبة تعلّم خاصّة، تؤثر على تطوُّر القراءة، والكتابة، والمهارات المتعلّقة بها. وعلى الأرجح أنّها توجد مع الفرد منذ الولادة، وتستمر معه طيلة حياته، ومن خصائصها: صعوبات في المعالجة الصوتية والتسمية السّريعة للأشياء، والذاكرة العاملة، وسرعة معالجة المعلومات، والتطور التّلقائي (الآلي) للمهارات، والذي قد لا يتماشى مع القدرات الذّهنية الأخرى عند الفرد. وعادة يصعُب تدريس المُعْسرين قرائيًا بالطرائق التعليمية التقليدية، ويمكن تخفيف أثر عُسر القراءة ببرنامج تدريس خاصّ. “ نُشير إلى أنّ المُعسرين قِرائيّا لديهم ذكاء طبيعي (معدّل ذكاء متوسّط إلى عال)، ورؤيةٍ وسمعٍ طبيعيين، تكون حالة عُسر القراءة في 3 ٪ إلى 10 ٪ من السكان، ويولد المُعسري قرائيا مع ضعفٍ في الفصّ الأيسر للدماغ (أي أنّ أساسها عصبي بيولوجي)، ويعيشون بها مدى الحياة، يمكن لمعظم الأطفال الذين يعانون من عُسر القراءة أن ينجحوا في المدرسة مع الدروس الخصوصية أو برنامج تعليمي متخصص. يلعب الدعم العاطفي دورًا مهمًا أيضًا. على الرغم من عدم وجود علاج لعُسر القراءة، إلا أنّ التّقييم والتّدخّل المبكّر يُفضيان إلى نتائج أفضل. في بعض الأحيان، لا يتمّ تشخيص عُسر القراءة لسنوات، ولا يتمّ التعرف عليه حتى سنّ البلوغ، ولكن لم يَفُت الأوان بعد لطلب المساعدة.